
المستقبل يصنعه العلم و العمل

كتبت - منيره البديوي
التعرف على كيفية تحديد الآمال والطموحات و الوصول إليها يعتبر في مقدمة أولويات أي شاب ، لكي يصبح شخصاً ناجحاً وقادراً على الاعتماد على ذاته والقيام بأدواره في الحياة على أكمل وجه , و تحقيق ما يرجوه الشباب من مستقبل مشرق ، يعتمد بشكل رئيس على ما لديهم من إمكانات وقدرات يعملون على تطويرها وملاءمتها للواقع الذي يعيشون فيه .
يقول عبدالاله الاركاني طالب الإذاعة و التلفزيون و الفيلم بكلية الإعلام و الاتصال بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية , مؤسس فريقي رمز الابداع التطوعي ( الشبابي ) وفريق شريكات النجاح ( النسائي ) تحت اشراف جمعية مراكز الأحياء بمكة كنت مهتم بالمسرح المدرسي .. وبعد التخرج اقمت مسرحية في في احدى الفعاليات وقتها اتاني مصور ومونتير وسألني لماذا لم تحول هذه المسرحيات إلى فيلم درامي حيث الانتشار اوسع ، وقتها لم اعرف شيئا عن الافلام والدراما ، وبعد البحث في الموضوع وجدت مايسمى بكتابة السيناريو بعدها حولت قصة المسرح إلى سيناريو وانتجنا أول فيلم باسم كفى سكوتا بعدها اصبح الأركاني يحضر دورات وفعاليات في مجال الأفلام ، وتخصص بالجامعة في نفس التخصص ولله الحمد .
اهتمامه أو تخصصه الدقيق في كتابة السيناريو و إعداد البرامج ، حاول جاهدا ان يستفيد من المتخصصين لندرة الكتب في هذا المجال ، وحضوره لدورة كتابة السيناريو عند محمد حسن الإماراتي و محمد المطيري وخالد الشريمي وماجد الغامدي وهم بالنسبة له قدوة في الاعلام .
أولى الصعوبات بالنسبه له هي ندرة وجود كتب و محاضرات وندوات في مجال كتابة السيناريو واعداد برامج وأيضا عدم وجود من يتبنى أفكاره .
هل قدمت نوعاً من التنازلات في بداية مشوارك ؟
نعم تنازلت بفكرة تأسيس الأندية الإعلامية لإحدى الجهات بعد ضغط شديد اعتبارا هذه فكرتهم وانا منتظر من سنتين انطلاق هذه الفكرة ، وان شاء الله قريب جدا سننطلق مع مبادرات فريق رمز الإبداع بالتعاون مع مجموعة صناع الأفلام الأركانيين , وهناك تنازلات أخرى ولكنني اسميها خلق فرص واثبات وجود ، وأكد ان صاحب الفكر لن يتوقف في فكرة واحدة ، اذا امتنع من تنفيذ فكرة أتى بفكرة أخرى أقوى من السابق ، أيضا لن يتوقف تحت سقف جهة واحدة وانما دائما يبحث عن سقف بامكانه تنفيذ الأفكار والخطط بسهولة .
وأضاف إلى انه امتنع عن تنفيذ كثير من أفكاره وأيضا عدم حفظ ملكية الافكار لدى بعض الجهات ، من هنا اتت فكرة تأسيس فريق ، والحمدلله أسست مجموعة صناع الأفلام الأركانيين وأيضا فريق رمز الإبداع ( الشبابي ) وفريق شريكات النجاح ( النسائي ) تحت اشراف جمعية مراكز الأحياء .
وأشار إلى انه رسم رؤية يريد تحقيقها في 2021 في مجموعة صناع الأفلام الاركانيين ( 25 صانع محتوى محترف متخصص ) , و فريق رمز الإبداع و شريكا النجاح لتنمية القيادات الشابة من خلال برامج اجتماعية وتدريبية والرؤية التي رسمنا ( 50 قائد وقائدة فعالة في المجتمع المكي خلال 2021 ).
وهو مؤمن بأن الحياة العلمية والعملية تكاملية ، و العمل أو بالاصح الممارسة تدعم الدراسة الأكاديمية ، ولم يكن العمل عائق لمستواه الدراسي وذكر بأن معدله 4.8 وهو الان في المستوى الخامس و مسؤول الاعلام والبرامج في جامع محمد الراجحي بالإضافة الى الأعمال التطوعية , و التعلم لن يتوقف حتى بعد التخرج بإذن الله , و الحافز الذي دفعه لتدريب هو ان الشهادة الأكاديمية فقط دون امتلاك مهارة وشهادة خبرة لا تسمن ولا تغني من جوع .
من اين تأتي بأفكارك للكتابه ؟
من خلال مشاهدة الاعمال السابقة في نفس المجال ثم اضيف لمساتي الخاصة سواء تجارب سابقة أو خيال والتفكير خارج الصندوق دائما أحاول اطبق قاعدة ( ابدأ من حيث ما انتهى الأخرون ) .
وأضاف نصيحه لزملائه من الطلاب و الطالبات
"الممارسة ثم الممارسة ثم الممارسة "
" تطوع .. توظف بدوام جزئي "