تحرص الجامعة على إتاحة جميع الخدمات التي يحتاجها الطلاب والطالبات وتوفير جميع الإمكانيات لتي تسهل لهم اليوم الدراسي، وخاصة بعد تخصيص سلسلة من المطاعم الرئيسية والكافتيريا والمقاهي، ولكن مازالت الشكوى مستمرة حول اسعار الوجبات التي تقدم للطلبة ومستوى الجودة

 

وطالبت عدد من الطالبات مراجعة اسعار الوجبات والاطعمة والمشروبات التي تقدم في مطاعم الجامعة ومقارنة اسعارها مع المطاعم الخارجية والمماثلة، واكدن على زيادة عدد العاملات في المطاعم الرئيسية في المباني التعليمية لتخفيف الزحام وخاصة وقت الذروة، فيما انتقدت أخريات مستوى جودة الاطعمة المقدمة مقارنة مع اسعارها المرتفعة، منوهات بضرورة الاهتمام بالجانب الصحي وتوفير اطعمة صحية وخيارات متعددة للطالبة خاصة مع امتداد اليوم الدراسي هذا العام الى الفترة المسائية

 

قمنا بعمل جولة على المطاعم والكافتيريات داخل مدينة الملك عبد الله للطالبات، وتواصلت مع عدد من الطالبات لإيضاح جوانب المشكلة التي جعلتهن يتذمرن من أسعار الوجبات والمشروبات وما مدى رأيهم فيها؟

 

في بداية الجولة قالت الطالبة فرح محمد "إن الأسعار عالية جدا ومتضاربة حيث يضعون الأسعار بشاشة العرض تختلف تماما عند الشراء والمحاسبة حيث نتفاجأ بالسعر مخالف جداً للسعر الذي أعلن عنه فضلا عن اضافة الضريبة " لافتة ان الاسعار تعد مرتفعا مقارنة مع الكافتيريات خارج الجامعة

 

و أضافت وفاء خالد لمسنا جهود الجامعة في جانب تطوير المطاعم وتوفير خيارات متعددة عن الأعوام السابقة ولكن الأسعار مبالغ فيها و يوجد نقص بكميات الوجبات والاطعمة بالمطاعم عند بعض الكليات حيث الزحمة الشديدة والعدد القليل من العاملات ،وقد تنتهي مدة الانتظار دون الحصول على الوجبة والتي تستغرق احيانا اكثر من 20 دقيقة مدة انتظارها ، مؤكدة انه من الواجب توفير اماكن مركزية تدعمها الجامعة تقدم وجبات صحية وملائمة وبأسعار تناسب ميزانية الطالبة وبنظام الخدمة الذاتية، مؤكدة ان الطالبة تحتاج مع ارتفاع الاسعار ما لا يقل عن 30 ريال يوميا لشراء الوجبات والماء والعصير وهو يعد مكلفا في حين ان اسعار القهوة تتراوح بين 10-15 ريال للكوب الصغير

 

وبينت الطالبة لبنى عبدالله قائلة "إن رفع الأسعار في الجامعة مجحف بحقنا كطالبات وخاصة أننا مازلنا على مقاعد الدراسة"، مطالبة بالحد من الغلاء من أسعار الوجبات و المشروبات وخاصة الطبيعية وتوفيرها بأسعار تناسب الجميع، لافتة أن الجامعات في مختلف العالم تخصص وجبات مدعومة للطلاب والطالبات وخاصة ان الطالبة تقضي في الجامعة وقتا طويلا بعد تطبيق نظام الفترتين واليوم الممتد

من جانبها اوضحت عبير العنزي إن شراء ساندويش شاورما صغير داخل الجامعة تصل تكلفته الى 13 ريال فيحين ان نفس هذه الساندويش يباع في المطاعم المختصة بسعر 4 الى 5 ريال فقط وكذلك العصائر الطبيعية التي يصل سعر الحجم الصغير الى 12 ريال، منوهة أن المبالغة بالأسعار دفعها لعدم الشراء من مطاعم الجامعة والاكتفاء بشراء بعض الاطعمة عن الحاجة من السوبر ماركت رغم انها غير صحية

ولفتت هيا القحطاني إن الجامعات الأخرى توفر بوفيه لجميع الوجبات يتكون من ستة أصناف من الطعام بـ4ريالات لوجبتي الغداء والعشاء، و بـريالين فقط للفطور , وتمنت ان تعيد الجامعة النظر بالأسعار وتضع حدا للتلاعب من قبل المستثمرين والمستثمرات ،لافتة ان المدينة الجامعية شهدت خلال الفترة الماضية وتحديدا العام الماضي افتتاح سلسلة من المطاعم وخاصة المركزية في المباني مما خفف من الزحمة وقدم بدائل متنوعة ولكن مازالت الخيارات قليلة وغالية بالنسبة للطالبة التي لا تملك سوى المكافأة وتحتاج ان تقسمها على عدة اشياء

 

وبينت فايزة محمد العبد القادر المسؤولة عن المطاعم في المبنى التعليمي 325 إن الأسعار تعتبر جدا مناسبة للطالبات حيث تم توفير العديد من البدائل والخيارات وخاصة وجبة الغداء بجودة عالية ،منوهة ان المطاعم في المبنى التعليمي 325 تعتبر الأقل في الأسعار بين جميع المباني الجامعية حيث توجد وجبة الغداء بـ 22 ريال في بعض المباني ،بينما توجد لدينا بـ 11 ريال فقط ، لافتة الى ان البعض من الطالبات يؤيد الأسعار والبعض غير مؤيد لأن هناك من ليست لديها الاستطاعة لشراء بهذا السعر رغم تعدد الخيارات, مؤكدة انه يتم تقديم الوجبات للطالبات يوميا طازجة ومتنوعة من جميع اصناف الطعام وأهمها الارز والدجاج والمعكرونات والمقبلات والسلطات والعصائر الطبيعية والفطائر والبيتزا

واكدت في ختام حديثها " نجتهد في تقديم جميع الاصناف وجميع أنواع الطعام من وجبات فطور وغداء والأسعار بمعدل يناسب الجميع ولكن في النهاية نحن لا نضع الأسعار وإنما تضعها الشركة التي تدير المطعم مؤكدة ان ادارة المطعم حريصة على تلقي الملاحظات ودراستها

 

 

 

 

 

​