كتبت - لمياء سيف العتيبي

​

عندما تخلى الأمير محمد بن سلمان في زيارته لنيوم عن «البشت» والمكتب الفاخر وقطع بسيارته الصحراء حاسر الرأس مشمرا ثوبه، يتفقد المكان ويشارك الناس أحاديثهم وطعامهم، كان يصنع لنا نحن السعوديين فارقا مختلفا وصورة مميزة لتقلد المسؤولية

تحت رعاية وتوجيهات والده الملك سلمان وجدناه يعالج عدة ملفات ظلت عالقة لسنوات بين تخوف السعوديين ورغبتهم، فردم فجوة التردد وأخذ زمام المبادرة للتغيير

عندما تأمل المسافات الشاسعة من الصحاري وتأمل كيف يمكن أن تتحول إلى مساحات جذب، وكيف يمكن ألا يشكل البترول مصدرا رئيسا لاقتصاد الوطن، كانت نيوم والقدية والبحر الأحمر

أحلامنا لم تعد اليوم حبرا على ورق، بل أصبحت واقعا نبنيه معا، متجهين نحو رؤية نتطلع جميعا لتحقيق أهدافها

محمد بن سلمان بملامح تمتلئ فروسية مع شيء من آثار هذا الوطن وهيبته وحضوره، والتي أحيت لكثيرين شيئا من سيرة وقسمات المؤسس رحمه الله، يفعلها اليوم بطريقة عصرية لا تتجرد من أصالة وعراقة الماضي، ووفق رؤية وخطة مدروسة وواضحة، سندا لولي أمرنا ونقطة بارزة في مسيرة العطاء

إنه اليوم يقدم صورة جديدة للقائد الذي يعمل بدأب ولا يجامل في سبيل الإنتاجية والبناء، ولكنه رغم ذلك يأسر القلوب احتراما وتقديرا وولاء

شكرا محمد بن سلمان.. شكرا لأنك مختلف