
الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود.. رحمه الله


نايف الأمن والأمان، رجل الأمن الأول، قاهر الإرهاب، العين الساهرة، قائد الأمن الفكري، أمير الحكمة، نايف الخير، نايف السياسة والحكمة، سيد صقارين الجزيرة.
الطائف.. أولى الخطوات
ولد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمه الله) عام 1933 م1352 هـ بمدينة الطائف، هو الابن الثالث والعشرون من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور، والدته هي الأميرة حصة بنت أحمد بن محمد السديري، وقد تربى سموه في كنف والده الملك عبد العزيز، واستفاد من رؤية والده العميقة في السياسة الخارجية والإدارة الداخلية، وتعلم منه المهارات الدبلوماسية، حيث عرف الملك عبد العزيز طيب الله ثراه بمنهجه المتميز في التربية والتعامل مع الأبناء.
نابغ في مدرسة الأمراء
التحق سمو الأمير نايف بمدرسة القصر الواقعة جوار مكاتب الملك عبد العزيز، ثم نقل الى مدرسة الديرة غرب نهاية قصر الديرة، حيث درس في هذه المدرسة الجيل الأول من أبناء الملك عبد العزيز، وعدد من الأمراء الآخرين وأقرانهم، ثم انتقل سموه للدراسة في مدرسة الأمراء التي رعاها الملك عبد العزيز، وتلقى التعليم على يد الأستاذ أحمد العربي، ثم على يد الشيخ عبد الله خياط وتلقى العلم في العديد من المجالات على أيدي مجموعة من كبار العلماء في الشريعة، والآداب والشعر العربي الفصيح، والعلوم السياسية والدبلوماسية والإدارة.
تولى رحمه الله منصب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزيراً للداخلية، وزير دولة للشؤون الداخلية، نائب وزير الداخلية بمرتبة وزير، نائب وزير الداخلية، أميراً لمنطقة الرياض 1372 ـ 1374هـ، وكيل إمارة منطقة الرياض.
وكان رحمه الله الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإعلام والاتصال، الرئيس الفخري لجمعية العلوم والاتصال في جامعة الملك سعود في الرياض، الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين، رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، رئيساً للمجلس الأعلى للإعلام، رئيساً للمجلس الأعلى للدفاع المدني، رئيس لجنة الحج العليا، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، المشرف على هيئة التحقيق والادعاء .
الأوسمــة والجوائــز التي حظي بها سموه
وشاح الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى وهو أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، وشاح السحاب من جمهورية الصين، الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة شنغ تشن في جمهورية الصين الوطنية، الدكتوراه الفخرية في القانون من جمهورية كوريا الجنوبية، الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى في السياسة الشرعية .
فقدت الأمة الأمة
رحلت يا رجل الأمن والحكمة، رحلت بصمت وهدوء وعزّة، رحلت عنّا ولكنك تركت لنا ارث من المبادئ والقيم في مجال الأمن خاصة وفي مجالات الحياة عامة، رحلت وتركت في نفوسنا اثرا كبيرا؛ ولكن ذكراك لازالت باقية في نفوس من أحبك فرحمة الله عليك، رحم الله رجل القوه والحزم والجد، رجل العطف والحب والحق .
انتقل الأمير نايف الى رحمة الله يوم السبت 26 رجب 1433هـ، الموافق 16 يونيو 2012م في جنيف سويسرا، وأعلنت وسائل طبية في جنيف أن سبب وفاته مشكلات في القلب، وقد صلي عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة. ثم دفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه .