
رئيس اول صحيفة تخدم الإعلام التنموي

كتبت: لمى محمد السلولي
المتطوعين هم اصحاب الهمم أولئك الذين يرسمون لحياتهم هدفاً ويحملون في قلوبهم رسالة الذين يعملون دون كلل او ملل يقودهم الشغف والطموح نحو جودة الحياة ,الاستاذ رائد المالكي لا يذكر لنا آلا ونرى كل عالم التطوع يعمل في كل اتجاه دون تدخل الجهات ودون ان يفقد أثرة وفِي كل فترة يخرج نتاج مميز إعلامياً وتطوعياً رئيس تحرير اول صحيفة الالكترونية تخدم القطاع الخيري والمسؤولية المجتمعية والتطوع الى الحديث
المسؤولية الاجتماعية
كيف تمكنت منك المسؤولية الاجتماعية وبرامج التطوع وفازت بك قولا وعملا ودعما ؟
كان الأمر في بدايته مجرد مشاركة مجتمعية للقضاء على وقت الفراغ بإشغاله بما ينفعني في ديني ودنياي، وفي فترة مشاركتي الأولى أدركت بعض المشكلات التي تواجهها المسؤولية الاجتماعية وقررت أن أكون مساهماً في حلها وكان أبرزها قضية الإعلام المتخصص بالمسؤولية الاجتماعيه
الفرق التطوعية
كيف نفرق بين الفرق التطوعية والعبث بها ؟
ظاهرة الفرق التطوعية هي بالأصل ظاهرة صحية، ولا نستطيع منع أفراد المجتمع من تكوينها، لتكون موجودة على العالم الافتراضي، أما عن ووجودها في الواقع، فيلزم ذلك دخولها تحت غطاء قانوني، سواء لجمعية خيرية أم لجنة تنمية وما شابه من المنظمات غير الربحية، ولكن استدامتها هي العائق الكبير فغالب الفرق التطوعية تموت سريعاً لأسباب تعود لضعف إدارتها وقلة خبرة من يُديرها وانعدام الدعم المالي أو اللوجيستي لها
الأعمال التطوعية
بالفترة الأخيرة انتشرت الأعمال التطوعية بكثره بين افراد المجتمع ما سبب برأيك ؟
بكل تأكيد ارتفاع سقف الوعي لدى المجتمع بأهمية دورهم في دفع عجلة ساهم في انتشار ثقافة التطوع، كما أن للإعلام مساهمته في هذا النشر، اضافة لدور المؤسسات المانحة التي بدلت جهد عظيم في تمكين العمل التطوعي من خلال تبني بعض المبادرات التي ساهمت في تمكين المتطوعين
قصة صحيفة الإنماء
كيف جاءت قصة صحيفة إنماء الإلكترونية وماهي مساهماتها؟
جاءت صحيفة إنماء لتكون المنصة الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية، لتسهم في سد الاحتياج الإعلامي للقطاع الخيري بكل أشكاله، وتحسين صورته الذهنية من خلال فريق عمل متخصص ومحترف يعمل على تغطية جميع مناطق ومدن المملكة، إضافة لتأهيل وتمكين الكوادر البشرية وإدارات العلاقات العامة والإعلام بالمنظمات غير الربحية، لتكون قادرة على توفير المعلومات اللازمة للجهات الإعلامية بكل شفافية، وكذلك للمجتمع من خلال منصاتها التفاعلية لتحقق نجاحات تنموية تعكس صورة مشرقة للمجتمع السعودي.
والتي جاءت لخلق مجتمع تفاعلي للمتطوعين يحصلون على بعض الخدمات مثل الاستشارات والتدريب وصناعة المبادرات، كما أننا اهتمينا بالجانب الإعلامي من خلال برنامج توريف لتأهيل الكوادر في مجال العلاقات العامة وبرنامج مُجيد للتأهيل في مجال الصحافة والنشر لإيمانا بدور العلاقات والإعلام ومساهمته في نجاح المشاريع المجتمعية، ولم نغفل عن تأسيس كيان متخصص في بناء وصناعة المشاريع المجتمعية من خلال «مبادرة التغيير» التي اخذت على عاتقها انتاج البرامج المجتمعية المبنية على احتياج مجتمعي حقيقي
جاءات هذه المبادرات لأننا نرى أن صحيفة إنماء ليست منصة إعلامية فقط بل هي مشروع وطني مساهم بشكل كبير في تمكين القطاع الثالث ونقله لمنطقة اكثر انتاجية
تطوير الصحفية
ضمن المساهمة في تحقيق رؤية ٢٠٣٠ ماهي تطلعاتكم في تطوير الصحيفة والعمل التطوعي ؟
الدولة اهتمت في رؤيتها بالعمل التطوعي حيث أنها تسعى لرفع عدد المتطوعين ليصل لمليون متطوع معتمدة في ذلك على المنظمات غير الربحية من خلال تحسين عملها وتجويده وتمكينها لتصبح قادرة على خلق الفرص التي يتم من خلالها استثمار طاقات المتطوعين لخدمة مجتمعهم
ونحن بدورنا في صحيفة إنماء كصحيفة مختصة بالمسؤولية المجتمعية أطلقنا عدة مبادرات تساهم في تحقيق تلك الرؤية وكان ابرزها مدونة رخيم الصوتية والتي حاضت لإثراء المحتوى الصوتي المتخصص في القطاع الثالث، اضافة لمبادرة (المجتمع التطوعي)
تسليط الضوء على الاعمال التطوعية
ذكرتم في عام 2013 كان المجال التطوعي يعاني من قلة تسلط الإعلام على الأعمال التطوعية وبرامجها
هل ما زال الإعلام يقلل من التسليط على الأعمال التطوعية؟
بالفعل ولهذا السبب وجدت صحيفة إنماء كأول صحيفة متخصصة في مجال المسؤولية المجتمعية والتي قادت دفة التحول الإعلامي نحو القطاع الثالث، حيث ساهمت بشكل كبير في تثقيف قادة الفرق التطوعي على ضرورة اشراك الوسائل الإعلامية كشريك اساسي ومهم في ابراز المبادرات والوصول بها لدائرة تأثير أكبر وجمهور أكثر.
العلاقات العامة
هل للعلاقات العامة دور هام في الأعمال التطوعية؟
العلاقات العامة يجب أن تكون أسلوب عمل للفرق التطوعية حيث أن الفريق التطوعي بحاجة ماسة لبناء صورته الذهنية بشكل سليم يجعل المانحين يشعرون بارتياح في العامل مع هذا الفريق التطوعي اضافة لخلق ولاء وتفاعل ايجابي مع الجمهور الداخلي والخارجي وكيفية التعامل مع أصحاب العلاقة ولأهمية هذا التخصص للفرق التطوعية والمنظمات غير الربحية صممنا برنامج توريف والذي استهدفنا فيه ٩٠ موظف علاقات عامة وإعلام منتسبين لـ ٣٠ منظمة غير ربحية داخل مدينة الرياض، والآن نقوم بإطلاق وتنفيذ دورات وورش عمل متخصصة في المجال ذات قيمة معرفية عالية جداً من خلال بناء حقائب تدريبية عالية الجودة واختيار مدربين ممارسين ومتخصصين
التطوع المنتهي بالتوظيف
لماذا ينخدع الكثيرين تحت هذا المسمى ؟
السعي خلف لقمة العيش صعب وشاق، وهناك ضعاف نفوس استغلوا رغبة الباحث عن عمل بوعود واهية، وينبغيعلى وزارة العمل ضبط هذا التصرف وتنظيمه، بحيث يكون هناكترخيص للجهات الراغبة بفتح مجال التطوع المنتهي بالتوظيف، من خلالتقديم برنامج تأهيلي يخدم سيرة المتطوع الذاتية
استغلال المتطوعين
ما رأيك في استغلال الشباب والبنات تحت مسمى التطوع من قبل المؤسسات التجارية ؟
اصبحت ظاهرة موجودة للأسف ولا يوجد أي مبادرة من قبل الجهات الحكومية والأهلية للمساهمة في حلها أو احلال العقوبات عليهم، وللأسف أن الأمر تجاوز ذلك وامتد للمطالبة فقط بمشاركة كاشفات الوجه فقط في بعض المناسبات دون غيرهم، فمع احترامي وتقديري لحريات الأشخاص لكن لا اعتقد بسلامة هذا الشرط والذي اصفه بالاستغلال والفاحش لجنس حواء وينبغي على المتطوع أن يكون واعياً ومدركاً لحقوقه وقبل انضمامه لأي فريق عمل عليه السؤال عن ما له وما عليه من حقوق وواجبات، اضافة للتأكد أن مشاركته التطوعية تابعة لجهة غير ربحية أو لمشروع تطوعي فقط
دور الجامعات
ما هو دور الجامعات في تطوير العمل التطوعي ؟
الجامعات في سبات عميق، وهي لا تعلم ما يدور حولها، وغالب برامجها لا تتعدى الشكل الصوري عديم الأثر، ويجب أن تكون ملمة بالاحتياج المحلي للمجتمع، وبسؤال واحد فقط يكشف حقيقة تلك الفجوة التي تعاني منها الجامعات «ماذا قدمت للحي المجاور للجامعة؟» هنا تعرف أنها لا تعرف عن المحيط الخارجي سوى أنهم مجتمع تتولى الحكومة حل مشكلاتهم. والأمر يمتد لداخل أسوار الجامعة
التدريب التطوعي
ما هو تفاعل مؤسسات التدريب معه ؟
التدريب في مجال التطوع أصبح مهنة من لا مهنة له بكل صراحة، تارة تجد أسماء تدرب هي بالأساس ليس لها أي ممارسة تطوعية، أو تجد لها ممارسة تطوعية بسيطة لكن لا تملك المحتوى الجيد، أما بخصوص المظلة الرسمية للتدريب وهي المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، فهي بعيدة كل البعد عن واقع التدريب في التطوع، وما يشغل تفكيرهم هو رسوم الدورات واعتمادها بهدف جناية المال لا أكثر! ولا أذكر أن لهم دورا في تمكين محتوى التطوع
جيل المتطوعين
رؤية 2030 راهنت على خلق جيل من المتطوعين، كيف ترى الخطوات لذلك؟
نحن في مرحلة نهتم فقط بالعدد كم متطوع لدينا، والصحيح يجب أن نستثمر هذا المتطوع استثمارا يليق
بالرؤية، إذ إنه يشكل رأس مال بشري ذا قيمة عالية، يسهم بخفض التكاليف على الدولة من حيث مساهمته في حل المشكلات المجتمعية
كلمة أخيرة ؟
مضت السنوات وعشت كثيرا من التجارب ومررت بكثير من المحطات وأدركت أنني خلقت لهدف وهناك مهمة تنتظر مني أن أنجزها قادتني تجاربي لعالم التطوع الذي استقررت فيه ووجدته قضيتي , قررت من حينها أن أبذل ما في وسعي لخدمة هذا المجال، وكانت البداية مع صحيفة إنماء التي سارت وحدها كأول أكثر الصحف الإلكترونية إتقانا في العمل، وأكثرها تنظيما، وما يشعرني بالفخر أن جميع طاقمها من المتطوعين الذين شاركوني القضية وتعاهدوا الله على بذل قصارى جهدهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم ,صحيفة إنماء هي الآن رمز في مجالها، إذ تبنت مبادرات عدة أسهمت بشكل جيد في خدمة المجال التطوعي من خلال دورها الإعلامي ومبادراتها مثل برنامج توريف الذي وجد لتطوير وتمكين إدارات العلاقات العامة في المنظمات غير الربحية، وبرنامج مجيد المختص بتأهيل وتمكين الصحافيين في مجال المسؤولية المجتمعية ومدونة رخيم الأولى من نوعها والتي تهدف لإثراء المحتوى المتعلق بالقطاع الثالث صوتيا, أفتخر بمبادرة المجتمع التطوعي والتي تعتبر مشروع كل المتطوعين، تلك المبادرات التي ولدت من رحم الاحتياج لم تأت إلا بعد سنوات من العمل الشاق المتواصل على رغم عزوف مؤسسات المجتمع المدني عنها لأنها تبنت منهجا صحيحا في البناء الحقيقي للمبادرة الاجتماعية والتي لا تفضلها تلك المنظمات المتيمة بالبروز الإعلامي أثق تماما بأن الوقت قصير جدا وليس لدينا الوقت الكافي لإنجاز أحلامنا، ولكن أدعو الله ألا يضيع لي جهد، وأن يجع ما أقدمه خالصا لوجهه الكريم