
ماجد الشبل مسيره مميزه في الاعلام السعودي...

كتبت : نوف الفوزان
لا يمكن لنا أن ننسى المذيع السعودي البارز السابق في التلفزيون السعودي: ماجد الشبل، هذا الصوت الذي يشبع الأذن والعين معاً، حينما كان يذيع النشرة كنا ننصت وكأن على رؤوسنا الطير. أما برنامجه الشهير "حروف" فهو برنامج يمثل ذكرى حقيقية، لأنه برنامج ثقافي تابعه الكبار والصغار معاً؛ جمع بين التسلية والفائدة
ولد محمد عبد الله محمد الشبل المشهور باسم ماجد الشبل في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، من العائلة النجدية العقيلات التي اشتهرت برحلاتها التجارية ما بين المملكة والبلاد العربية، وكان جدُّه قد غادر مدينة عنيزة الواقعة في منطقة القصيم إلى بلاد الشام واستقر جدّ ماجد الشبل في مدينة دمشق وهناك ولد المذيع الراحل واختار له والده اسم "محمد" لكن والدته ظلت تناديه باسم ماجد. وقد تلقى تعليمه في مدينة دمشق وعمل في التلفزيون السوري عندما كان طالباً هناك، ثم عاد إلى المملكة في عام 1964 ليشارك في بداية بث التلفزيون السعودي ويظهر في برامجه ونشرات أخباره ويعد الشبل أحد رواد الإعلام المرئي والمسموع في السعودية، وقد تميّز بفخامة صوته.
وقدم خلال مسيرته برامج ناجحة ومشهورة مثل برنامج "شاعر وقصيدة" عام 1402 هـ، وبرنامج "الميزان" وبرنامج "أبناؤنا في الخارج" والبرنامج الإذاعي "همس النسيم" إضافة إلى برنامج المسابقات الشهير "حروف". كما قدم برنامج "لقاء مع ضيف" واستضاف فيه وزراء وسفراء ومبدعين من مختلف المجالات، كما التقى خلال مسيرته الإعلامية الحافلة مع كبار المفكرين والأدباء على رأسهم عميد الأدب العربي طه حسين والموسيقار محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ.
بدأت الأزمة الصحية للمذيع الراحل أثناء إعداده لتقارير خاصة باحتفالات المملكة بمئوية التأسيس، وكان وقتها في دمشق من أجل إنجاز تقارير خاصة بالمناسبة، وشعر حينها بإجهاد وألم في الجهة اليسرى من جسمه وأدرك أنها مقدمات لجلطة، فنقل حينها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بقرار من الملك فهد بن عبدالعزيز وتعافى نسبياً من وعكته، وعاد للعمل الإعلامي لفترة وجيزة، إلا أنه ترك العمل الإعلامي خلال عام 1421هـ، وظل يصارع المرض لأكثر من 17 سنة.
توفي الشبل يوم الأربعاء 4 شعبان 1437 هـ الموافق 11 مايو 2016م في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 81 سنة. دُفن في مقبرة أم الحمام الواقعة غرب مدينة الرياض، بعد الصلاة عليه في جامع الملك خالد، وذلك بعد صلاة عصر يوم الخميس 5 شعبان 1437 هـ الموافق 12 مايو 2016م.